فلكياً.. رمضان الإثنين في معظم الدول العربية قال رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة، المهندس محمد شوكت عودة، إن الحسابات الفلكية تشير إلى أن غرة شهر رمضان هذا العام ستوافق الإثنين المقبل في العديد من الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن رؤية الهلال ستكون ممكنة الأحد المقبل في أجزاء واسعة من العالم، أما بالنسبة إلى الدول التي تشترط رؤية الهلال ولن تتمكن من رؤيته يوم الأحد، فإن من المتوقع أن تكمل عدة شعبان 30 يوماً، وتبدأ شهر رمضان يوم الثلاثاء الثاني من أغسطس المقبل.
وأوضح عودة أن تحري هلال رمضان في بعض الدول الإسلامية سيتم السبت المقبل، الذي يوافق الـ29 من شهر شعبان، في عدد من الدول العربية، ومنها دول الخليج ــ عدا سلطنة عمان ــ وبلاد الشام، ومصر، وفي ذلك اليوم تستحيل رؤية الهلال، بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس، ومن المفترض أن تكمل هذه الدول عدة شعبان 30 يوماً، وتبدأ شهر رمضان يوم الإثنين، بينما ستتجه دول أخرى لتحري الهلال يوم الأحد (كونه اليوم الـ29 من شهر شعبان في تلك الدول)، ومنها إندونسيا وماليزيا والهند وإيران وسلطنة عمان والجزائر والمغرب.
وتوقع عودة في تصريح لـ«الإمارات اليوم» أن «يكون الخلاف بين الدول العربية والإسلامية على تحديد بداية شهر رمضان هذا العام أقل حدة من السنوات السابقة، لما تؤكده الحسابات الفلكية من صعوبة ظهور الهلال مساء يوم السبت، وسيتم استطلاع الهلال في سلطنة عمان والمغرب، لاشتراطهما رؤية الهلال يوم الأحد وليس السبت، فإذا تحققت رؤية الهلال في ذاك اليوم، وهو أمر صعب، فستتوافق بداية الشهر فيهما مع بقية الدول العربية، وإذا لم تتحقق فستكون بداية رمضان فيهما يوم الثلاثاء الثاني من أغسطس».
وقلل عودة من قدرة المؤتمرات الفلكية التي تعقد من آن إلى آخر على تحقيق الاتفاق الكامل بين الدول العربية والإسلامية على تحديد مواعيد الأهلة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب تغييراً تدريجياً، وتجاوباً مع الدول ذاتها، فكل دولة لديها نظام معين لاستطلاع الأهلة، ومازالت تتمسك به وترفض تغييره.
وكان المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة قد أشار في بيان له، صدر أمس، إلى أن العديد من الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم السبت المقبل، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة، وهذا معروف مسبقاً من خلال الحسابات العلمية القطعية.